يدعم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، لدى ترؤسه الاجتماع الثالث للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في الرياض اليوم، آلية تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، فيما سيدشن عددا من البرامج والمشاريع الوقائية لحماية المجتمع من آفة المخدرات.
ويتزامن هذا الاجتماع مع شروع الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في الوقت الحالي، في بناء قاعدة معلومات ترتكز على نظام المعلومات الجغرافي، لتمكنها من الانطلاق في تأسيس مركز لأبحاث الإدمان مستقبلا.
ويعكف فريق متخصص على إعداد خريطة جغرافية تهدف إلى تحديد شكل وحركة متغيرات ظاهرة المخدرات في المملكة، مما يساعد على تصميم البرامج الوقائية والتأهيلية والعلاجية التي تتناسب وخصائص كل منطقة ومحافظة ومدينة.
بدوره، أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم أن «الجهات الأمنية تواصل جهودها لحماية الوطن وشبابه من عبث المفسدين في الأرض المروجين للمخدرات، الذين باعوا ضمائرهم للشيطان، وعاثوا في الأرض فسادا، مستغلين اندفاع الشباب وقلة خبراتهم بالحياة وبأساليب دعاة الرذيلة».
وأوضح وزير التربية والتعليم إن الحاجة ملحة إلى مواصلة الشراكات بين كافة المؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة وتعزيزها لدرء هذا الخطر، والوقوف صفا واحد إلى جانب رجال الأمن الأوفياء في محاربتهم لألد أعداء التنمية والتطور.
أمــــا وزير الصحــة الدكتــور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، فأفاد أن لدى الوزارة خطة للتوسع والتطوير في هذا المجال تشمل افتتاح مراكز جديدة لعلاج الإدمان ضمن المشاريع التي يجري تنفيذها في الوقت الحالي في المدينة المنورة، عسير، تبوك، وجازان استجابة للحاجة وسعيا لتوفير الخدمة وجعلها في متناول الجميع.
من جهته، قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه «الإعلام يعد خط لمواجهة الأول لمخاطر تعاطي المخدرات وإدمانها وكذلك الحد من انتشارها والطلب عليها، ولقد أثبتت التجارب العلمية أن المعالجة الأمنية ـ على أهميتها ـ ليست كافية وحدها لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة».
فيما رأى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن «خطر المخدرات لا يقتصر على الفرد المبتلى بتعاطيها أو من تورط بترويجها، بل تطال المجتمع بنسيجه الكامل وتفعل فعلها فيه، لتشل كثيرا من حراكه الاقتصادي والاجتماعي والنفسي وتؤثر على استقراره».
بدوره، اعتبر مدير عام الجمارك صالح الخليوي أن «التكامل في العمل بين الجهات الحكومية المعنية بمكافحة المخدرات أسهم في ضبط الكثير من محاولات العابثين لتهريب هذه السموم إلى المملكة والترويج لها في الداخل، كما أن هذا الدعم منح بعدا أكبر لفاعليه جهود التوعية لكل فئات المجتمع بأضرار المخدرات».
وفي السياق ذاته، أوضح رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري عبد الله باحمدان أن «الأمر يستلزم أن تجند جميع الطاقات على نطاق الوطن من جميع فئات المجتمع لتتضافر الجهود، وللعمل مع الجهات المختصة بمكافحة المخدرات بكل الوسائل، بما في ذلك حملات التوعية الإعلامية ومساعدة ضحاياها الذين عانوا من استعمال المخدرات ومعالجتهم وإعادة الثقة في نفوسهم للتحرر من الإدمان».